الأخبار

يوم تاريخي في السياسة الدنماركية وتسوية وطنية حول السياسة الدفاعية الدنماركية وهذه أهم النقاط الواردة

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

انتهى قبل قليل المؤتمر الصحفي الذي دعت له رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن وشارك فيه كل من بيا أولسن دير رئيسة حزب SF وياكوب إيلمان ينسن رئيس الحزب الليبرالي الفنستره أكبر احزاب المعارضة وصوفي كارستن نيلسن رئيسة الحزب الراديكالي ورئيس حزب المحافظين سورين بابي بولسن، ودار المؤتمر الصحفي حول “الحل الوسطي الوطني بشأن السياسة الدفاعية الدنماركية”.

ووصفت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن هذا اليوم بأنه يوم تاريخي في السياسة الدنماركية حيث قالت “هذا اليوم سيظل يوم تاريخي للأبد ننتقل فيه من مطالبة الغير لحمايتنا إلى حماية أنفسنا”.

ومن أهم ما ورد في المؤتمر الصحفي هو الاتفاق البرلماني بين أحزاب الكتلة الحمراء (الحكومة والأحزاب الداعمة) والكتلة الزرقاء (المعارضة) حول السياسة الدفاعية الدنماركية، حيث سيتم رفع ميزانية الدفاع الدنماركي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.

فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أسبوع ونصف قالت عدة أحزاب إن الوقت قد حان لرفع ميزانية الدفاع بعدّة مليارات، وتتفق هذه الأحزاب على أنه يتعين إنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، كما يتوجب على الحكومة بموجب التسوية الوطنية حول الدفاع أن توفر 7 مليارات كرون خلال العامين المقبلين.

وقالت ميته فريدريكسن خلال المؤتمر الصحفي بأن الدنماركيين سيصوتون في استفتاء على “تحفظ الدفاع” في 1 يونيو/حزيران المقبل، وهو ما صوت الدنماركيون ضده في عام 1992. و”تحفظ الدفاع” يعني أن الدنمارك لا تشارك في جيش الاتحاد الأوروبي، ويجدر بالذكر أن رئيس حزب الشعب الدنماركي مورتن ميسرشميت يعارض إلغاء تحفظ الدفاع معلقاً بالقول “الآن تقول الحكومة الدنماركية إنها تريد المشاركة في مشروع دفاعي غير محدد للاتحاد الأوروبي، والذي لا نعرف حقاً ما الذي يدور حوله. يمكننا أن نرى أن الاتحاد الأوروبي لديه الكثير من الالتزامات ليس في أوكرانيا أو أوروبا الشرقية، ولكن في مالي وكيب هورن وجميع أنواع الأماكن في أفريقيا وآسيا. هل هذا هو المكان الذي يُتخيل فيه أن الجنود الدنماركيين سيخوضون فيه حرباً في المستقبل؟”.  

لا مزيد من الغاز من روسيا
وفيما يخص استيراد الدنمارك للغاز الروسي قالت ميته فريدريكسن كذلك إن الدنمارك -مثل بقية أوروبا- يجب أن تتخلص من اعتمادها على الغاز من روسيا، ولكن ذلك سيأخذ وقتاً ولا يمكن أن يتم في أسبوع أو أسبوعين وسنعمل على ذلك أيضاً في بقية أوروبا.

وفي سؤال حول إمكانية وجود أسلحة نووية على الأراضي الدنماركية عبرت
ميته فريدريكسن عن رفضها وجود أسلحة نووية على الأراضي الدنماركية، بينما أجاب كل من سورين بابي بولسن وياكوب إيلمان ينسن بعدم الرفض، حيث قال بابي “علينا أن ننظر في مثل هذا الطلب إذا جاء”، وقال ينسن “أنا أفضل أن أرى أسلحة نووية أمريكية على (أن أرى) أسلحة روسية في الدنمارك.

وسأل أحد الصحفين حول حدوث التسوية بشأن السياسة الدفاعية الدنماركية الآن، وكان جواب ميته فريدريكسن هو “الآن يجب على الجميع في العالم الغربي أن يتخذوا قراراتهم. أوكرانيا هي الفارق. تتعرض دولة ديمقراطية حرة للهجوم من روسيا”.

كما قالت ميته فريدريكسن “لقد بشر بوتين بوقت جديد، وواقع جديد. إن صراع أوكرانيا ليس صراع أوكرانيا فقط. نقف معاً في أوروبا”.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!