القبض على ستة ضباط شرطة بتهمة السرقة وبيع المخدرات

وفقاً لبيان صحفي للهيئة المستقلة لشكاوي الشرطة (DUP) فقد تم القبض على ستة من ضباط الشرطة في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء في عناوين مختلفة في كوبنهاجن والمنطقة المحيطة بها، وتم اتهامهم بالسرقة ذات الطبيعة الخطيرة بشكل خاص وحيازة وبيع المواد المبهجة، وذلك ضمن عمل منسق، بحسب البيان. وذكرت الشرطة أيضاً أن شرطة كوبنهاجن هي نفسها التي قامت بإبلاغ DUP عن الموظفين المعنيين وذلك على أساس شك مبرر.
والموقوفون هم ضباط شرطة في قسم الطوارئ في شرطة كوبنهاجن وتتراوح أعمارهم بين 26 و34 عاماً، ويبدو من التحقيقات التي سبقت الاعتقالات بأن هناك مؤشرات إلى أن الضباط الموقوفين تعاونوا معاً ضمن مجموعة مغلقة، وقد تم إطلاق سراح سراحهم بعد توجيه الاتهام إليهم وتفتيشهم، حيث أعيدوا إلى منازلهم في انتظار إجراء المزيد من التحقيقات التي تجريها DUP في القضية.
وصرح كبير مفتشي الشرطة سورين توماسن في بيان صحفي بالقول: “نشعر بصدمة شديدة لاعتقال ستة من أفراد شرطة كوبنهاجن اليوم واتهامهم بارتكاب جرائم جنائية خطيرة أثناء الخدمة. الموظفون المعنيون يأتون من عدة أقسام مختلفة في دائرة الشرطة، ولكن في المقام الأول من وحدة الطوارئ”، ويضيف بحسب موقع TV2: “لكن الاتهامات التي تم توجيهها اليوم خطيرة للغاية، ومن الواضح أن هذا هو ما يهزنا، ومن العار أن قلة قليلة فقط هي التي تستطيع تدمير الثقة التي عمل الكثيرون على بنائها”، كما أفاد بأنه لا يعرف كيف يعرف ضباط الشرطة الستة بعضهم البعض لكنه يتوقع بأن تتوصل التحقيقات إلى ذلك، ويعترف سورين توماسن بحسب TV2 بأن هذه القضية يمكن أن تضعف ثقة المواطنين في الشرطة: “ثقة المواطنين في الشرطة أمر بالغ الأهمية وقضية كهذه تقوض تلك الثقة. إنه أمر خطير للغاية، نحن نتحدث عن عدد قليل من الموظفين الذين – وفقًا للتهم الموجهة إليهم – انتهكوا القانون وفشلوا في المسؤولية الملقاة على عاتقنا كشرطة. ولهذا السبب أيضاً قمنا بإبلاغ DUP بالعلاقة، عندما علمنا بالشبهة”.