ورد الآن: استطلاع يظهر رأي غالبية الدنماركيين بحرق المصحف وهذه هي النتيجة

بعد تكرر تظاهرات حرق المصحف في الدنمارك عزمت الحكومة (المؤلفة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الليبرالي الفنستره وحزب المعتدلون) على التدخل بالقانون لمنع حرق المصاحف أمام السفارات، الأمر الذي تسبب باتحاد أحزاب اليمين واليسار على حد سواء (أي الأحزاب الزرقاء والحمراء) للوقوف في وجه الحكومة في توجيه هجوم شديد اللهجة للحكومة، معارضين فكرة الحكومة منع حرق المصاحف أمام السفارات بحجة أن ذلك يقيد حرية التعبير والديمقراطية في الدنمارك، ويجدر بالذكر أن ثمة حزب واحد فقط لم يحدد موقفه بعد وهو الحزب الراديكالي الفنستره، حيث صرح مسؤول في الحزب بأن الحزب الراديكالي الفنستره سيحسم قراراه بعد تقديم الحكومة الاقتراح والوقوف على تفاصيله.
اقرأ أيضاً | أحزاب حمراء وزرقاء تتحد ضد الحكومة احتجاجاً على حظر حرق المصحف
نتائج الاستطلاع
وفي هذا الصدد وبحسب موقع TV2 فقد أجرت مؤسسة Megafon استطلاعاً حديثاً انتهى في 10 أغسطس/آب وتم نشر نتائجه للتو بأن 51% من الدنماركيين يؤيدون حظر حرق المصحف، بينما يعارض ذلك 39%. وشمل الاستطلاع 1008 دنماركياً.
وقد أظهر الاستطلاع بأن معظم الدنماركيين يتفقون مع الحكومة على ضرورة حظر حرق المصحف لتجنب السخرية من البلاد والثقافات والأديان الأخرى.
تأييد الغالبية للحكومة واختلافهم حول النية الحقيقية والأسباب
وعلى الرغم من ذلك فعندما يتعلق الأمر بالحجة لفرض حظر على حرق المصاحف أمام السفارات فإن الدنماركيين لديهم ثقة أقل في الحكومة، حيث يعتقد 64% من الدنماركيين أن الحكومة تريد حظر حرق المصحف إلى حد كبير لأسباب أمنية وهي تقليل مخاطر الهجمات الإرهابية في الدنمارك.
ويعتقد 63% أن الحكومة تريد فرض حظر لأسباب اقتصادية أي لحماية تجارة الشركات الدنماركية مع صادراتها للخارج، بينما يعتقد 38% فقط أن ذلك يتم لتجنب إهانة أشخاص من بلدان وثقافات وديانات أخرى وهو الذريعة التي قدمتها الحكومة عند الإعلان عن نيتها التدخل قانونياً لوقف حرق المصحف أمام السفارات الأجنبية في الدنمارك.
وبذلك يظهر الاستطلاع وفقاً لموقع TV2 بأن على الرغم من أن أغلبية صغيرة تعتقد أنه من الصواب حظر حرق المصحف أمام السفارات؛ فيعتقد الكثيرون أن نية الحكومة الحقيقية بالحظر هي ذات طبيعة أمنية واقتصادية.
دعم كبير لحرية التعبير الواسعة جداً
كما يُظهر استطلاع Megafon أيضاً أن هناك أغلبية كبيرة جداً وهي 84% من الدنماركيين تعتقد أنه “من المهم العيش في مجتمع يتمتع بحرية التعبير للجميع، بما في ذلك أولئك الذين لديهم آراء غير سارة ومتطرفة”، ولكن عندما يتعلق الأمر بمسألة “على الدنمارك أن تحظر حرق القرآن لتجنب السخرية من البلدان والثقافات والأديان الأخرى” أو “السماح بحرق القرآن بسبب حرية التعبير” – فالدنماركيون هنا منقسمون.
وبذلك فإن 54% من المشاركين في الاستطلاع يتفقون مع العبارة الأولى، بينما يوافق 39% فقط على أنه ينبغي على الدنمارك السماح بحرق الكتب المقدسة بسبب حرية التعبير. وهناك نسبة 8% يوافقون بالتساوي على كلتا العبارتين، بحسب المصدر.