الأمم المتحدة: التصويت لصالح قرار حول الكراهية الدينية (حرق المصحف) على الرغم من معارضة الاتحاد الأوروبي وأمريكا بشدة

ورد الآن من جنيف (رويترز) : وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتو اليوم الأربعاء على قرار مثير للجدل بشأن الكراهية الدينية في أعقاب حرق مصحف في السويد، مما أثار قلق الدول الغربية التي تقول إنه يتحدى الممارسات الحقوقية الراسخة.
ويدعو القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي (OIC) التي تضم 57 دولة، أمين عام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى نشر تقرير عن الكراهية الدينية وإلى الدول لمراجعة قوانينها وسد الثغرات التي قد “تعرقل منع ومقاضاة الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية “.
وقد عارضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة، قائلين إنه يتعارض مع وجهة نظرهما بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير. ويأتي هذا التحرك بعدما أحرق مهاجر عراقي إلى السويد المصحف خارج مسجد في ستوكهولم مؤخراً وذلك بعد سلسلة من عمليات حرق المصحف قام بها الدنماركي السويدي راسموس بالودان، مما أثار غضب العالم الإسلامي ومطالبة الدول الإسلامية بالتحرك.
وتمثل نتيجة التصويت هزيمة كبرى للدول الغربية في وقت تتمتع فيه منظمة التعاون الإسلامي بنفوذ غير مسبوق في المجلس، وهو الهيئة الوحيدة المكونة من حكومات لحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، بحسب رويترز. وقد صوتت 28 دولة لصالح القرار، وصوت 12 ضده وامتنعت سبع دول عن التصويت. واستنكرت ميشيل تيلور المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتيجة التصويت قائلة إن مخاوف الولايات المتحدة بشأن المبادرة “لم تؤخذ على محمل الجد”، وأضافت: “أعتقد أنه مع مزيد من الوقت ومناقشة أكثر انفتاحاً، كان بإمكاننا أيضاً إيجاد طريقة للمضي قدماً بشأن هذا القرار”.