الأخبار

العالم يحتفل اليوم بيوم العمال.. وهكذا تحتفل الدنمارك اليوم

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

يتم الاحتفال في الأول من شهر مايو/أيار من كل عام باعتباره يوم النضال العالمي للعمال، وتعود أصول هذا اليوم إلى النضال من أجل تحسين ظروف العمل ويوم عمل أقصر من حيث عدد ساعات العمل، ويتميز هذا اليوم بالمظاهرات والخطب والاجتماعات والاحتفالات في جميع أنحاء العالم.

نبدة عن يوم العمال

وقبل أن يصبح الأول من مايو/أيار يوم نضال الحركة العمالية، كان يتم الاحتفال بهذا اليوم قديماً كعيد للربيع، وفي عام 1856 استخدم العمال الأستراليون هذا اليوم للاحتفال بثماني ساعات في اليوم، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر جعل العمال الأمريكيون الأول من مايو/أيار يوماً للنضال لمدة ثماني ساعات في اليوم، وفي عام 1889 عُقد مؤتمرين عماليين دوليين في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تبنوا حملة دولية ليوم عمل الثماني ساعات واختاروا 1 مايو/أيار كيوم الاحتفال بهذه المناسبة.

وفي الاتحاد السوفيتي (سابقاً) أصبح الأول من مايو/ايار يوماً وطنياً ومظهراً من مظاهر القوة العسكرية للبلاد، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. كما تم الاحتفال باليوم أيضاً في الأنظمة الاشتراكية في أوروبا الشرقية وآسيا وكوبا.

ومنذ عام 1890 كان الأول من مايو/أيار يوماً تظهر فيه الحركة العمالية في جميع أنحاء العالم وتحتفل بنضالاتها وإنجازاتها، كما أنه أيضاً يوم يستخدم للتركيز على الكفاح المستمر من أجل ظروف وحقوق عمل أفضل.

1 مايو/أيار في الدنمارك

وفي الدنمارك غالباً ما تكون المنظمات الاشتراكية أو الأحزاب العمالية هي التي تنظم احتفالات هذا اليوم، حتى بعد اعتماد يوم العمل ليكون ثماني ساعات. وبعد عام 1968 تبنى اليسار الجديد الاحتفال بهذا اليوم، وفي السبعينيات ازدهر الأول من مايو/أيار كعطلة سياسية عامة. في الثمانينيات بدأ الجناح اليساري والحركة النقابية في التعاون في الاحتفال في هذا اليوم.

الاحتفال في Fælledparken ومعركة Fælleden

وفي الدنمارك يحظى الاحتفال بهذا التاريخ في Fælledparken في كوبنهاجن بأهمية خاصة، وقد كان هذا بسبب معركة Fælleden في 5 مايو/أيار 1872 وذلك عندما تظاهر عمال كوبنهاجن من أجل ظروف عمل أفضل، وقوبلت المظاهرة بالعنف من قبل الشرطةخ والجيش ما أدى إلى إصابة عدد من العمال واعتقالهم.

وتعتبر معركة Fælleden حدثاً مهماً في تاريخ الحركة العمالية الدنماركية وتمثل علامة فارقة في النضال من أجل حقوق العمال، ولذلك فإن الاحتفال بيوم 1 مايو/أيار في Fælledparken ليس فقط احتفالاً باليوم العالمي لنضال للعمال، ولكنه أيضاً بمثابة تكريم لجميع العمال الذين ناضلوا وضحوا من أجل حقوقهم. ويتخلل الاحتفال كلمات وخطب من رؤساء النقابات العمالية في الدنمارك، كما تحتفل الأحزاب السياسة في هذه المناسبة كذلك من خلال إلقاء الضوء على الإنجازات والتحديات في ملف العمل العمال.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!