البرلمان يصوت لصالح قرار يسمح للقُصّر بالمبيت في مركز للأزمات يفرون إليه دون موافقة الوالدين

صوت غالبية أعضاء البرلمان لصالح قانون يسمح للقاصرين بالمبيت في مركز الأزمات “Joannahuset” في كوبنهاغن دون إذن الوالدين كما يمكنهم البقاء في المركز لمدة 48 ساعة.
الأطفال الذين يتقدمون إلى مركز الأزمات هم الذين يفرون من منازلهم بسبب العنف النفسي والجسدي أو الإهمال أو من النزاعات المتعلقة بالشرف.
ومركز الأزمات Joannahuset هو الوحيد في الدنمارك للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، حيث يمكنهم قضاء الليل وتلقي المشورة على مدار الساعة طوال العام، وبحتوي على ثمانية أسرة.
ففي السابق كان على العاملين في مركز أزمات الأطفال والشباب Joannahuset الحصول على موافقة الوالدين قبل أن يتمكنوا من توفير سرير للأطفال دون سن 18 عاماً، لكن مؤسسة ومديرة المركز Jette Wilhelmsen قد كافحت كثيراً من أجل تقديم هذا الحق للقصر منذ أن فتح المنزل أبوابه قبل ثلاث سنوات.
ووفقاً لوزارة الشؤون الاجتماعية وكبار السن فلا يزال يتوجب على المركز إبلاغ ولي الأمر بأن الطفل يقضي الليلة في المركز مع عدم ضرورة الحصول على الموافقة كالسابق.
وبالإضافة إلى ذلك تقترح الوزارة أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً أو أكثر يمكنهم البقاء في المركز لمدة تصل إلى 14 يوماً، حيث كان الحد الأقصى في السابق هو سبعة أيام.
مكالمات من الآباء القلقين لكن مصلحة الأطفال أهم
وسبق للمديرين والمستشارين من بلدية كوبنهاجن أن عانوا من أن الآباء يتصلون بالبلدية عندما يطلب مركز Joannahuset الوالدين للحصول على الموافقة على البقاء في المركز، وقال مدير من البلدية أن أحد الأمثلة كان اتصال بالشخص المعني من قبل أم قلقة ومضطربة لفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً في وقت متأخر من مساء يوم سبت وتقول “أشعر أن طفلني قد اختطفت”، وتقول مديرة المركز بأنهم يدركون أن الوالدين يكونون في وضع صعب، ولكنها تؤكد أن مراعاة الوالدين يجب ألا تكون على حساب مراعاة الطفل، وتضيف: “يجب على الوالدين بالطبع الحصول على العلاج المناسب. نبلغهم بأن لديهم خيار لطلب المشورة من البلدية. نعلم أيضاً أنه غالباً ما يكون هناك تضارب في المصالح، حيث يمكن للأطفال إخبارنا بأشياء لا يريد الوالدان الكشف عنها”.
وأوضح تقرير بأن كل هناك أطفال يأتون إلى مركز الأزمات لطلب الإرشاد والدعم، بينما يطلب أطفال آخرون مكاناً للبقاء فيه.
“الأطفال يختبئون في القطار “
ووفقًا لـ Jette Wilhelmsen مديرة المركز، توفر مساحة السرير المضمونة للأطفال مساحة الأمان الذي هم في أمس الحاجة إليها، وتأمل أن يساعد الحق في الحصول على سرير في تمهيد الطريق لمزيد من الأطفال الذين يعانون من أزمة حادة للحصول على المساعدة التي يحتاجونها عندما يطلبون المساعدة بشكل مستقل، ويشهد المركز عملياً تدفقاً من جميع أنحاء البلاد.
فمنذ أن فتح المنزل أبوابه جاءه 361 طفلاً من جميع أنحاء البلاد، ويأخذ العديد من القصر رحلات القطار الطويلة للوصول إلى مركز الأزمات في كوبنهاجن، وتقول مديرة المركز “نسمع أن شخصًا ما يركب القطار بدون تذكرة، ثم يختبئون في القطار حتى لا يتم اكتشافهم، وتوضح أن بعض الأطفال يتصلون مسبقاً حيث يساعدهم المركز في حجز تذكرة، ومع ذلك فإن الأطفال الآخرين لا يصلون إلى هذا الحد، وذكرت المديرة أن في إحدى الحالات كان المركز على اتصال بأحد الأطفال حيث ركب الوالدان القطار، وقام المركز بإخراج الطفل منه.
المصدر: DR