يسعى وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغارد إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد المشاغبين من خلال اقتراح مشروع قانون جديد، مفاده أن يُمنع من يقوم بأعمال شغب من القدوم إلى الملعب، بما في ذلك القيام بسلوك مزعج أو المشاركة في معارك أو إجبار الآخرين على خلع قمصان كرة القدم الخاصة بهم. ويهدف مشروع القانون الجديد إلى تعزيز الجهود ضد مثيري الشغب في مباريات كرة القدم. وتم إرسال مشروع القانون للتشاور اليوم من قِبل وزير العدل اليوم الثلاثاء.
والتقى الوزير يوم الجمعة مع مجموعة واسعة من اللاعبين في ملعب كرة القدم لمناقشة الجهود المبذولة ضد مثيري الشغب.
فقد اتسم مشهد كرة القدم الدنماركي في خريف 2022 بعدة حوادث ومشاهد عنيفة قبل وأثناء وبعد أداء مباريات كرة القدم، ما دفع ذلك إلى قيام وزير العدل آنذاك بتشكيل فريق خبراء، والذي توصل في سبتمبر/أيلول 2022 إلى عدد من التوصيات حول كيفية التصرف بقوة أكبر ضد المشاغبين. وبناءً على هذه التوصيات قام وزير العدل بيتر هوملغارد اليوم بتقديم اقتراح تشريعي للتشاور والذي من شأنه ضمان عدة نقاط بما فيها ما يلي:
- أنه سيتم توسيع قائمة الجرائم الجنائية التي يمكن أن تؤدي إلى منع عام من حضور مباريات كرة القدم.
- الحظر العام هو حظر الإقامة في مباريات كرة القدم وضمن مساحة تصل إلى 500 متر من المكان الذي تقام فيه مباراة كرة القدم (3000 متر للمباريات الخارجية)، بحيث يمكّن هذا البند للشرطة من إصدار حظر لمدة تصل إلى 4 سنوات إذا قام شخص ما بالمشاركة في معارك أو سرقة أو إجبار الآخرين على خلع قميص كرة القدم على سبيل المثال في مباريات كرة القدم.
- أن الشرطة يمكنها مساعدة مفتشي نادي كرة القدم في التعرف على الأشخاص الذين انتهكوا قواعد النظام الخاصة بالأندية لكنهم لا يرغبون في تقديم بيانات شخصية لمفتشي النادي.
- أنه سيتم منح الشرطة الفرصة لاتخاذ قرار مسبق باحتجاز أقسام مختارة من المتفرجين بعد المباراة لتجنب أعمال الشغب.
- أن الأشخاص الذين يظهرون سلوكاً مقلقاً في مباريات كرة القدم يمكن طردهم من المكان الذي تقام فيه مباراة كرة القدم، وكما هو الحال مع الحظر العام، سيتم تطبيق الطرد على بعد 500 متر من الاستاد وما لا يزيد عن 6 ساعات قبل و 6 ساعات بعد الانتهاء من المباراة.
وصرح وزير العدل بيتر هوملغارد بالقول: “مع مشروع القانون، نرسل إشارة إلى أولئك الذين لا يستطيعون معرفة كيفية التصرف بشكل صحيح في مباريات كرة القدم. أنا شخصياً أذهب إلى الملعب منذ سنوات عديدة، وأعتقد أن الأجواء رائعة للغاية لكنني أيضاً جربت كيف يمكن أن يتغير المزاج في لمح البصر. يجب أن يكون من الآمن للعائلات التي لديها أطفال وغيرهم من المتفرجين القدوم إلى الاستاد، وليس عند اندلاع المعارك أو تمزيق المقاعد أو إلقاء أشياء على الشرطة والمراقبين. يجب ألا نقبل السلوك غير المقبول، وإذا تبين أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات من الجانب السياسي، فأنا مستعد للنظر في الأمر “.
لقاء وزير العدل بمنتدى الحوار يوم الجمعة لدراسة المبادرات ذات الصلة
وقد التقى وزير العدل بيتر هوملغارد يوم الجمعة بمنتدى الحوار لمناقشة مشروع القانون والإجراءات الأخرى التي تم الاتفاق على تنفيذها في فصل الخريف.
ومنتدى الحوار هو استمرار دائم لفريق خبراء الخريف ويهدف إلى ضمان إطار جيد لفعاليات مباريات كرة القدم، والمتابعة المستمرة لتطوير وتأثير المبادرات التي يتم تنفيذها في مجال كرة القدم، وتقديم مقترحات. لمبادرات جديدة.
وإحدى المبادرات التي تم تنفيذها كمتابعة لتوصيات فريق الخبراء هي تجربة بين شرطة غربي كوبنهاجن و Brøndby IF ، والتي هدف تنظيمها إلى اعتبارها ضمن الجهود الوقائية ضد المشجعين الشباب، كما أن موظفون من الشرطة المحلية و Brøndby IF بصدد أخذ دورة توجيه والتي ستساعد على ضمان أن الموظفين يمكنهم بشكل أفضل منع المشجعين الشباب من المشاركة في الاضطرابات، وعلاوة على ذلك تم أيضاً تشكيل مجموعة عمل تشغيلية مع مشاركين من DBU و Divisionsforeningen وأندية كرة القدم والشرطة، والتي تبحث حالياً في كيفية تعزيز الجهود ضد السلوك الإجرامي فيما يتعلق بمباريات كرة القدم.
وقد تم التوصل إلى اتفاق سياسي واسع النطاق في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بشأن تعزيز الجهود ضد مثيري الشغب، وكان ذلك على أساس تقرير أعدته مجموعة الخبراء من منتدى الحوار والذي يتكون من ممثلين عن الشرطة واتحاد الأقسام و DBU ، ومجتمع المشجعين وأندية الدوري الممتاز. وفي هذا الصدد، اتفق فريق الخبراء على عدد من التدابير، أربعة منها تتطلب تغييرات تشريعية.
وتسري التعديلات على القانون حالياً على مباريات كرة القدم الدولية وجميع مباريات كرة القدم التي تشارك فيها فرق من دوري الدرجة الأولى والثانية، بما في ذلك المباريات التدريبية التي تشارك فيها هذه الفرق ، وكذلك المباريات الدولية تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تقام في الدنمارك.
