الأخبار

انفلونزا الطيور تنتقل بين الثدييات ومخاوف جدية من انتقالها بين البشر

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

وفقاً لمصادر محلية يتم الإبلاغ حالياً عن تفشي لإنفلونزا الطيور H5N1 في الدنمارك وأوروبا والعديد من دول العالم.

وبسبب تفشي الفايروس نفقت ملايين الطيور البرية ودُمرت الآلاف من مزارع الدواجن، كما تم العثور على حيوانات ميتة من فئة الثدييات في جميع أنحاء العالم تقريباً ووجد سبب نفوقها هو الإصابة بفايروس H5N1، لكن الجديد في هذا الشأن هذه المرة هو أن العدوى انتشرت من الثدييات إلى الثدييات وهو ما يحدث للمرة الأولى.

مخاوف من إمكانية تنقل الفايروس من شخص لآخر

وهذا تحديداً ما يثير قلق الخبراء الأجانب والدنماركيين على حد سواء وهو ما إذا كان الفيروس -الذي عادة ما يكون أكثر فتكاً بكثير من فيروس كورونا- يمكن أن يتحول ليصبح معدياً بين البشر.

والسبب في ذلك هو تطور جديد في مكان واحد محدد مع فئة واحدة محددة من الحيوانات (أي انتقاله من حيوانات ثديية لأخرى وليس من الطيور إلى الثدييات)، ولذلك فإن الباحثين في العالم ومنظمة الصحة العالمية (WHO) يركزون الآن بشدة على مزرعة المنك في إسبانيا.

ما هو مرض إنفلونزا الطيور H5N1

  • هو مرض ينتج عن العدوى بفايروس H5N1 ويسبب مرضاً شديداً
  • إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى فيروسات الإنفلونزا التي تسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض وفي كثير من الأحيان أيضاً نفوق الطيور الداجنة. وهذا يعني بحكم التعريف ، وفقًا لـ Lone Simonsen لونه سيمونسن عالمة الأوبئة في جامعة Roskilde الدنماركية، أن جميع الطيور الداجنة في القفص ستموت إذا دخل الفيروس إلى الباب، وتمرض الحيوانات وغالباً ما تموت في غضون أيام قليلة. هناك أيضا أنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة.

ينتشر المتغير الجديد بشكل أكبر

في مزرعة في إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول ظهرت عدوى بفايروس إنفلونزا الطيور H5N1 شديد الضراوة بين الثدييات، حيث نقلت حيوانات المنك العدوى إلى بعضها البعض.

وقالت البروفيسورة لونه سيمونسن أن القلق الآن انتشار العدوى بين الثدييات، وحقيقة أن هذا هو أكبر تفشي لإنفلونزا الطيور على الإطلاق قد ينتج عنه حدوث طفرات يمكن أن تسبب انتشار العدوى بين البشر، وتضيف بأن هذا النوع الذي ينتشر بين الطيور في الفاشية الحالية، ينتشر بشكل أكثر كفاءة بين الطيور من الفايروس الأصلي. ووفقاً للبروفيسورة فإن الفايروس الذي تم العثور عليه في حيوانات المنك في إسبانيا كان لديه طفرة تجعل من السهل انتشار الفيروسات بين الثدييات.

منظمة الصحة العالمية: احتمال انتشار الفايروس بين البشر منخفض

وعلى الرغم من أن هناك مخاطر عالية للإصابة بالعدوى بين الخنازير البرية في الدنمارك
ولكن وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الفايروس “لم يكتسب القدرة على الانتقال المستدام بين البشر، وبالتالي فإن احتمال انتشاره من إنسان إلى آخر منخفض”، ومع ذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية أيضاً على أهمية المراقبة العالمية.

وبحسب تحديث منظمة الصحة العالمية في 5 يناير/كانون الثاني 2023، منذ عام 2003 تم الإبلاغ عن 868 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور H5N1 شديدة الضراوة، ونتج عنها 457 حالة وفاة.

ومنذ عام 2020 عندما ظهر تفشي للمتغير الجديد بين الطيور في جميع أنحاء العالم، تم تسجيل سبع حالات بين البشر، بما في ذلك حالتا وفاة.

ولا توجد حالات معروفة لانتقال العدوى من إنسان لآخر.

ووفقاً لـ لونه سيمونسن فإن آخر ثلاث أوبئة رئيسية للإنفلونزا كانت في الأعوام 1918 – الإنفلونزا الإسبانية – و1957 و 1968 وكانت تحتوي على مادة وراثية من إنفلونزا الطيور.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!