يسعى حزب المعتدلون لإلغاء تجريم المخدرات للاستخدام الشخصي

وفقاً لموقع TV2 يعتقد المعتدلون -وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان- أنه يجب إلغاء تجريم تعاطي المخدرات بينما يبقى بيع المخدرات ممنوعاً.
وصرحت عضوة البرلمان المنتخبة حديثاً نانا جوتفريدسن Nanna Gotfredsen لصحيفة بيرلينجسكي بأن تجريم المخدرات يؤدي إلى خلق مشاكل لبعض الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، لهذا السبب يريد المعتدلون إلغاء تجريم حيازة المخدرات للاستخدام الشخصي، وتضيف للصحيفة أن هذا ينطبق على جميع أنواع المخدرات، لكنها تؤكد أن الحزب يعتقد أنه لا يزال من غير القانوني حيازة المخدرات بهدف إعادة بيعها.
وتعتقد نانا جوتفريدسن بأن تجريم تعاطي المخدرات قد فشل وبأن التجريم يصبح وصمة، وهذا يعني إخضاع الموصوم إلى رادار المجتمع ومنع مساهمته في المجتمع، وينطوي على مخاطر الإصابة بجميع أنواع الأمراض وبتر الذراعين والساقين والجرعات الزائدة وما إلى ذلك.
كما تؤكد أنها لا تعتقد أن إلغاء التجريم هو الحل الأمثل، لكنها تعتقد أن الحل الأفضل هو تخفيف التشريع، وينص برنامج حزب المعتدلين على وجوب إلغاء تجريم تعاطي المخدرات.
وفقًا لـ نانا جوتفريدسن فيجب أن يكون نظام العقوبات فعال تجاه الأفعال التي تضر بالآخرين بدلاً من حماية الناس من أنفسهم، وتشير كذلك إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2019 أوصت فيه 12 منظمة تابعة للأمم المتحدة بإلغاء تجريم العقاقير للاستخدام الشخصي، وبشكل عام تعتقد جوتفريدسن بأنه لا ينبغي للقطاع العام أن ينفق الموارد على الأشخاص الذين يعملون بشكل جيد ويتعاطون المخدرات أحياناً، لأن قلة قليلة منهم تقع في المشاكل، وبدلاً من ذلك فهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة مدمني المخدرات ومنع تعاطي المخدرات.
ونانا جوتفريدسن هي عضوة برلمانية منتخبة حديثًا عن حزب المعتدلين وهي محامية وتعمل مع الأشخاص من الفئة الضعيفة في المجتمع منذ عام 1999 في منظمة Gadejuristen.
وبجدر بالذكر أن في الدنمارك لا يعتبر تعاطي المخدرات جريمة مباشرة لكنها جريمة حيازة المخدرات، بغض النظر عما إذا كانت للاستخدام الشخصي أو بهدف بيعها للآخرين، وفقاً للمصدر.