دنماركيون يؤيدون مقاطعة كأس العالم في قطر

مع اقتراب انطلاق كأس العالم في قطر يوم الأحد يحتد النقاش بين الدنماركين حول مقاطعة كأس العالم في قطر بحجة أنها بلد لا تحترم حقوق الإنسان بما فيها التعامل مع العمالة الوافدة والظروف البائسة للعمال الوافدين، من وجهة نظرهم. وقد اظهر استطلاع جديد أجرته شركة Megafon لـ TV 2 و Politiken بأن 43% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن على الدنمارك أن تقاطع كأس العالم في قطر، بينما يعتقد 40% أن الدنمارك يجب أن تشارك، في حين أجاب 17% بـ “لا أعرف”.
ومنذ أن سحب رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر اسم قطر من المظروف في حفل أقيم في عام 2010 كان هناك تركيز كبير على الآلاف من العمال المهاجرين الذين اضطروا ‘وفقاً لمنظمة العفو والجارديان- للتخلي عن حياتهم بسبب بناء ملاعب كأس العالم.
كما تعرضت البلاد لانتقادات بسبب آرائها حول حقوق المرأة والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
وتزعم كل من لجنة FIFA وكأس العالم في قطر أنه منذ الفوز باستضافة كأس العالم في عام 2010 لم يكن هناك سوى 38 حالة وفاة بين الموظفين في مشاريع البناء الخاصة بكأس العالم، حيث تم تصنيف 35 منها على أنها غير مرتبطة بالعمل، بحسب موقع TV2.
التبرع بالمال مقابل كل مباراة يشاهدونها
راسموس غراند بيرتلسن مدير شركة Norden Rasmussen Global كان على مقاعد اللاعبين البدلاء في العديد من مباريات الدنمارك ولكن ليس هذه المرة، ومع ذلك فهو وأصدقاؤه لا يعتقدون أنه سيغير أي شيء في الصورة الكبيرة إذا اختاروا إغلاق التلفزيون ومقاطعة كأس العالم بالكامل، وبدلاً من ذلك فقد توصلوا إلى حل آخر، وهو التبرع بالمال مقابل كل مباراة يشاهدونها، ولم يقرروا بعد أين ستذهب الأموال التي سيتم جمعها، وقد قدم راسموس غراند بيرتلسن بالفعل تبرعاً لمنظمة العفو الدولية، ولكن هناك أيضاً هيومن رايتس ووتش في اعتباره لأنها ساهمت في الكشف عن ما حدث في قطر وفقاً له، والذي قال أيضاً بأنهم يبحثون عن بعض المنظمات التي يمكن أن تساعد في مساعدة في أسر الضحايا.
DBU يتفهم المشجعين المتشككين
ويدرك جاكوب جنسن مدير DBU أن الدنماركيين متشككون بشأن كأس العالم في قطر، حيث صرح لقناة TV2 بالقول: “أنا سعيد لأننا نعيش في بلد حر حيث يمكن للناس أن يفكروا بما يريدون. أعتقد أنه في ضوء الظروف التي تم الكشف عنها ليس من الغريب أن توجد نسبة كبيرة من الدنماركيين الذين يعتقدون أنه كان يجب التعامل معها بشكل مختلف”.