ملكة الدنمارك حول تجريد أحفادها من لقب أمراء: “قللت من تقدير شعور ابني الأمير يواكيم”

أصدرت الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك مساء اليوم الإثنين بياناً يتعلق بقرارها تجريد أبناء ابنها الأصغر الأمير يواكيم من ألقاب أمير وأميرة.
وذكرت الملكة البيان الصحفي بأنها تأمل أن تكون الأسرة هادئة بما يكفي لتجد لتخطي الموقف، كما اعربت الملكة عن أنها قللت من تقدير مدى تأثر ابنها الأمير يواكيم بالموقف.
وذكرت الملكة في البيان بأنها ملكة وأم وجدة، وأن هذا القرار أخذ وقتاً طويلا في التفكير وهو ضروري لحماية البيت والنظام الملكي في المستقبل، وبأنها أرادت ان يتم في عهدها، كما كتبت في البيان: “آمل الآن أن نتمتع كعائلة براحة البال لنجد طريقنا من خلال هذا الموقف بأنفسنا”.
وفي مقابلة مصورة مع الأمير يواكيم في باريس _حيث يقيم مع زوجته وأبنائه الاربعة- بدا الأمير متأثراً بشكل واضح من قرار الملكة، وحين سُئل عن علاقته بوالدته الملكة قال بأنه لا يحتاج للتوضيح، كما اعرب عن أسفه لرؤيته أبنائه يشعرون بالأذى، وهم كأسرة لا يفهمون القرار. كما ذكر بأنه تم إبلاغه بالفكرة وأنه طلب وقتاً للتفكير ولكنه فوجئ بالسرعة التي تم بها اتخاذ القرار.
وفقًا للمؤرخ والخبير في البيت الملكي لارس هوباكه سورنسن، فإنه من غير المعتاد أن تصدر الملكة مثل هذا البيان، وعلق بالقول بأنه أمر خاص جداً ويرتبط أيضاً بحقيقة أنه تمت مناقشته كثيراً في الشارع الدنماركي ووسائل الإعلام، حيث شارك فيه أفراد من العائلة المالكة كما يعتقد الخبير أن الملكة مارجريت قامت بخطوة صحيحة من خلال إصدار البيان الصحفي.
وأشار الخبير إلى ثلاثة نقاط، الأولى هي أن الملكة متمسكة من حيث المبدأ بقرارها حرمان أحفادها من الامير يوكيم من اللقب، وهي تعتقد أن القرار يجب أن يساعد في تأمين مستقبل النظام الملكي والبيت الملكي كمؤسسة، وأنه مهم، والأمر الآخر هو أنها تمد يدها إلى جزء من الأسرة الذي تأثر بشدة بقرارعا، وأنها تريد المصالحة مع هذا الجزء من العائلة، كما يعتقد بأن الملكة أيضًا وبشكل غير مباشر تشجع الصحافة على طرح أسئلة حول هذا الموضوع على أفراد الأسرة المالكة عند مشاركتهم في فعاليات مختلفة.
تعليق واحد