هروب طفلين (3 سنوات) من حضانة في Horsens والعثور عليهم بعد حوالي ساعة

أصيبت نغم عبد العال بذعر شديد بعد اختفاء ابنها من روضة الأطفال لأكثر من ساعة الأسبوع الماضي. وبدأت القصة عندما أصيبت عندما رن جرس هاتف الأم نغم يوم الجمعة الأسبوع الماضي وكانت في عملها، حيث كان على الهاتف معلمة من روضة أطفال ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات Solstrålen في Hatting في Horsens، وأبلغتها المعلمة أن ابنها إلياس وصبي آخر قد هربا من روضة الأطفال، ولم يجدهم المعلمون بعد، وعلى الفور اتجهت الأم في سيارتها من مكان عملها إلى المنزل وكانت ترتجف وفي حالة من الذعر، بينما اتجه زوجها من منزل العائلة الذي يقع على بعد حوالي 500 متر من الروضة ولكنه كان قد نسي هاتفه المحمول في المنزل ولم تتمكن الأم من الاتصال به، وقد خرج الأب بناءً على إخبار عامل كان في المنطقة بأنه رأى الطفل في حديقة منزل الأسرة، فعرف الأب أن هناك شيئاً ما خطأ، وقبل وصول الأم إلى الحضانة تم العثور على الأطفال وكان ذلك بعد اختفائهم لمدة ساعة تقريباً.
واتضح فيما بعد بأن الطفل إلياس وثلاثة أطفال آخرين قد تمكنوا من الخروج من بوابة روضة الأطفال، واكتشفت إحدى المعلمات ذلك وأوقفتهم ولكن إلياس وصبي آخر قد هربا، وقد تمكنت المعلمة من تتبعهم لمسافة قصيرة فقط، بسبب وجود طفلين آخرين معها.
عبور الطفلين لشارع رئيسي
ثم بدأت رحلة الطفلين حول المنطقة، وقد عبرا شارعاً كبيراً ووصلوا إلى حديقة منزل العائلة، والتي تقع على بعد 500 متر تقريباً من الروضة، حيث رآهم العامل حوالي الساعة 1:30 ظهراً، وظن العامل أن الطفل إلياس بصحبة والدته فقال للطفلين مرحباً، ومن ثم واصل الطفلان رحلتهم في المنطقة قبل أن تعثر عليهم روضة الأطفال. وبحسب نغم عبد العال، فقد ابتعد الأولاد عن الروضة لمسافة تصل إلى كيلومترين في غضون ساعة.
وقالت الأم بأن كان هناك ازدحام مروري، وقطارات وجرارات زراعية، وهي منطقة خطيرة جداً لمرور الأطفال، وأضافت بأنه من المثير للإعجاب أنهم لم يصابوا بأذى، كما عبرت عن عدم فهمها لروضة الأطفال،
تاركةً قائمة طويلة من الأسئلة حول طريقة تعامل الروضة مع هذه الحالة، وأشارت الأم إلى أن انتقاداتها لا تستهدف المعلمين.
وأضافت: “لقد اتصلوا بي وزوجي عند الساعة 13:52، وذلك بعد غياب الطفلين لفترة طويلة، وإذا اتصلوا بزوجي قبل ذلك لكان بإمكانه المساعدة على الفور في العثور على الطفلين، وفقاً لـ TV2 ØSTJYLLAND.
وتعجبت الأم نغم عبد العال أيضًا من أن الأطفال قد تمكنوا من الخروج من بوابة الروضة للمرة الثانية، ففي مرة سابقة وكانت قبل ثلاثة أسابيع من هذه الحادثة قد تمكن طفلها من الخروج من بوابة الروضة، ووفقاً لها فإن الأمر يتعلق الأمر بعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين.
وكنتيجة لما حدث فلم يذهب ابنها إلى روضة الأطفال منذ يوم الحادثة (الجمعة الماضية)، وبدءاً من الشهر المقبل سينتقل طفلها إلى روضة أخرى في بلدية Horsens.
رد القسم المعني في البلدية
وفيما يخص الحادثة قالت آن بوست رئيسة قسم الرعاية النهارية في بلدية Horsens بأنها تتفهم الإحباط التي تشعر به الأم بعد الحادثة، مضيفة “نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ، وهو شيء سنفعل كل شيء لتجنبه”.
ومع ذلك فلا تعتقد البلدية والروضة بأن تفسير الأم للحادثة يوم الجمعة الأسبوع الماضي صحيح بشكل قاطع، فهم لا يعتقدون أن الأطفال قد ذهبوا لمدة ساعة ولا يعتقدون أنهم ابتعدوا بقدر ما تقدّر الأم نغم عبد العال.
وفقًا لآن بوست فقد كان الأطفال على بعد كيلومتر واحد كحد أقصى من روضة الأطفال، لكنها تعترف بحالة الشعور بعدم الأمان الذي تخلقه مثل هذه الحوادث للآباء.
وكإجراء مبدئي ستركز البلدية وروضة الأطفال على منع الأطفال من فتح البوابة في الروضة بأنفسهم، كما سينظرون في كيفية وضع المعلمين في ساحة اللعب أثناء فترات الاستراحة، وستنظر البلدية أيضاً في إغلاق أجزاء من ساحة اللعب عندما يكون المعلمون في فترات الاستراحة، حتى لا يُترك أطفال بدون إشراف، وبالإضافة إلى ذلك سيتم النظر في آلية التواصل مع الأهل، وذلك بناءً على انتقاد الأم عن عدم اتصال روضة الأطفال مباشرة بوالدي الطفلين الذين اختفوا.