الأخبار

ميته فريدريكسن ترفض التعليق على إنذار الراديكاليين الإطاحة بها.. وتصر على سياسة هجرة صارمة

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

أعلنت رئيسة حزب الراديكال فينستره Radikale Venstre صوفي كارستن في وقت سابق عن سحب دعم حزبها للحكومة الحالية برئاسة ميته فريدريكسن وبالتالي الإطاحة بالحكومة ما لم تقم ميته فريدريكسن بالإعلان عن موعد إجراء انتخابات عامة جديدة في موعد أقصاه 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

ويأتي ذلك الإنذار على خلفية قضية المنك، والتي كانت بطلتها رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن حين أعلنت عن وجوب قتل جميع حيوانات المنك في الدنمارك ومن ثم تبين عدم وجود اساس قانوني لذلك، وبعد تداول القضية في البرلمان الدنماركي أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي صوتت الغالبية البرلمانية بعدم تحويل رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن إلى القضاء، ومع ذلك فقد اتخذ حزب الراديكال فنستره الداعم للحكومة الحالية إجراءً آخر وهو إعطاء مهلة لرئيسة الوزراء بالإعلان عن موعد انتخابات عامة في الموعد المذكور أعلاه وإلا سيقوم الراديكاليين بسحب الدعم البرلماني وبالتالي الإطاحة بالحكومة.

ميته فريدريكسن ترفض التعليق حول الإنذار وتؤكد مواصلة العمل

ومع تبقّي 17 يوماً فقط حتى الموعد النهائي للإنذار أجابت ميته فريدريكسن في مؤتمر صحفي في ألبورج خلال الاجتماع السنوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الحزب الحاكم حالياً) حول سؤال عن الإنذار بالقول: “يجب على الراديكاليين أن يتخذوا موقفهم. يمكنك أن ترى أننا نرتدي ملابس العمل، وهناك الكثير من المهام التي تحتاج إلى حل.”، في إشارة منها بأن حزبها يواصل العمل كحزب حاكم، ومن والمعروف أن رئيسة الوزراء لا يزال أمامها في الوضع الطبيعي وقتاً للإعلان عن موعد الانتخابات في موعد أقصاه الرابع من يونيو/حزيران 2022، بالإضافة إلى ذلك فلم تتطرق ميته فريدريكسن خلال كلمتها في الاجتماع إلى إنذار الراديكاليين لها على الإطلاق.

وبعد بضعة أسئلة حول الإنذار في المؤتمر الصحفي اللاحق للاجتماع اجابت بأن “ليس لديها تعليقات أخرى على رغبة الراديكاليين في إجراء انتخابات عامة”، وبأنها بدلاً من ذلك تركز على التحديات التي يواجهها الدنماركيون، على حد قولها: “أعتقد أن مهمتي هي قيادة البلاد وتقديم إجابات للأسئلة التي يطرحها الدنماركيون بحق…، يوجد عدد كبير من الدنماركيين في وضع صعب بسبب التضخم، وهناك بعض التحديات الهيكلية الواضحة في مجتمع الرفاهية لدينا. بالطبع هذا ما أقضي وقتي في التحدث فيه وليس المناقشات التي تجري في كريستيانسبورج (مبنى البرلمان الدنماركي)”.

كما تعتقد ميته فريدريكسن أنه سيكون “أمراً لا يغتفر إذا طغى نقاش بعض الأحزاب السياسية مع بعضها البعض أو منعنا من اتخاذ القرارات اللازمة”.

حزب الراديكال فنستره يؤكد موقفه حول نقل اللاجئين إلى رواندا

ويجدر بالذكر أن رئيسة الحزب الراديكالي الفنستره أكدت مجدداً خلال اجتماع الحزب يوم السبت أن حزبها لن يدعم أبداً حكومة تنفذ خطط مركز اللجوء الدنماركي في رواندا، وكانت ميته فريدريكسن قد أكدت خلال خطابها على مضي الحكومة قدماً في خطتها حول إنشاء مركز اللجوء، وذلك في إطار سياسة الحكومة في إجراءات سياسة هجرة صارمة، حيث قالت: “أعتقد بإصرار أنه من الصواب والضروري القيام بإنشاء نظام لجوء جديد مع مركز استقبال خارج الدنمارك”.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!