الأخبار

رئيسة الوزراء الدنماركية تدين الهجوم على الكاتب سلمان رشدي في نيويورك

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

أدانت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن الهجوم على الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي. وقد تداولت وسائل إعلام عالمية ومحلية خبر تعرض سلمان رشدي للطعن في رقبته على مسرح في غرب مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية بينما كان يستعد لإلقاء محاضرة، حيث وفقاً لوسائل الإعلام يرقد رشدي حالياً في العناية المركزة على جهاز التنفس الاصطناعي مع احتمال أن يفقد البصر في إحدى عينيه. ووصفت فريدريكسن الهجوم في تغريدتها بالفظيع وعبرت دعمها لرشدي وللقريبين منه.

وبرز اسم سلمان رشدي في ثمانينيات القرن الماضي عندما أصدر رواية “آيات شيطانية” والذي أثار غضب الشعوب الإسلامية بسبب ما اعتبر إساءة وتهجماً على الإسلام وثوابته، ما أدى إلى إصدار المرشد الأعلى السابق للثورة الإيرانية آية الله الخمينى في إيران عام 1988 فتوى بهدر دم سلمان رشدي، حيث يعيش تحت الحراسة الأمنية منذ ذلك الحين.

وغرد عدد من زعماء العالم بعبارات تدين الحادثة وتعتبر سلمان رشدي مثلاً للنضال من أجل الحريات.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث عبر تغريدة على تويتر بأنه “هجوم جبان من قبل قوى بغيضة وبربرية.. معركته هي معركتنا”.

وبعد ترجمة الرواية إلى عدة لغات عالمية تم إطلاق النار على الناشر النرويجي ويليام نيجارد الذي نشر النسخة النرويجية من الكتاب أمام منزله في أوسلو عام 1993، كما تعرض هيتوشي إيجاراشي الذي ترجم العمل إلى اليابانية للطعن حتى الموت في مكان عمله بجامعة تسوكوبا في طوكيو عام 1991، وفي نفس العام تعرض المترجم الإيطالي للكتاب إيتوري كابريولو للهجوم والطعن في ميلانو، بحسب موقع TV2.

وقد تسببت الدعوة إلى قتله فى فرض قيود خانقة على حرية سلمان رشدى الذى وجد نفسه مُجبرا على العيش فى عزلة والتنقل من مقر إقامة إلى آخر فى سرية كاملة وتحت حماية أمنية مشددة لأعوام طويلة، وعاش تلك الفترة تحت اسم مستعار وهو جوزيف أنطون. وروى سلمان رشدى فى مذكراته التى صدرت تحت عنوان “مذكرات جوزيف أنطون” قصة سنوات اختفائه وبقائه تحت حراسة مسلحة مقطوعاً عن الناس وكيف أثر هذا على زواجاته، تبدأ الرواية بمشهد اتصال مراسل بى بى سى به صباح عيد الحب 1989 ليسأله عن شعوره حول صدور حكم الإعدام بحقه، تلى ذلك أحداث تنقله تحت الحراسة من بيت إلى بيت فى أماكن نائية، وتفاعله مع حراسه، وزواجاته وطلاقاته، ويتطرق إلى مقتل بعض المترجمين والناشرين الذين لهم علاقة برواية آيات شيطانية من ترجمة أو نشر.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!