الأخبار

أزمة SAS والطيارين: اليوم هو الأخير في المفاوضات ولا حل يلوح في الأفق حتى اللحظة

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

من المرجح أن يكون اليوم الاثنين نقطة تحول في المفاوضات بين أطراف النزاع المتعلق بالطيران الاسكندنافي SAS، ووفقاً لكبيرة مفاوضي SAS ماريان هيرنيز صباح اليوم الاثنين في ستوكهولم فإنه من المتوقع أن يكون اليوم الاثنين هو الأخير في عملية التفاوض، ومن غير الواضح بعد ما إذا كان التفاوض سينتهي بالتوصل لاتفاق وإنهاء إضراب الطيارين، وصرحت ماريان هيرنيز لوسائل الإعلام بالقول: “الآن بعد أن استمرت (المفاوضات) لفترة طويلة، يجب أن تدرك في مرحلة ما كمفاوض أن المعركة قد خسرت. هذا يكفي اليوم”، مشيرة إلى أنه إما يتم التوصل إلى اتفاق أو يتم الإعلان عن إنهاء عملية المفاوضات دون اتفاق، حيث تم تعليق المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق ليل الأحد بعد أن استمرت الأطراف المتنازعة في التفاوض لمدة 40 ساعة تقريباً، وتم استئنافها صباح اليوم الاثنين حوالي الساعة التاسعة.

وتعتقد ماريا هيرنيز أن ذلك يرجع إلى أن SAS لا يمكنها الاستمرار في المعاناة من الخسائر المالية التي تتكبدها الشركة بشكل يومي، وبحسب قولها فإن استمرار الإضراب الذي يدخل اليوم الاثنين يومه الخامس عشر “تصرف غير مسؤول”، ففي الأسبوع الماضي أعلنت SAS أن الإضراب سيكلف الشركة ما بين 70 و 90 مليون كرون دنماركي كل يوم، ولذلك بادرت SAS بالدعوة إلى عقد اتفاق في أقرب وقت ممكن، كما أوضحت ماريان هيرنس إن الاتفاق بين الطيارين وإدارة SAS يتطلب أيضاً رضا وموافقة المستثمرين. وفي الوقت الحالي ليس لدى ماريان هيرنيس أي فكرة عما يمكن أن يحدث إذا لم يكن يتم التوصل إلى حل اليوم الاثنين،

ولم يتم التطرق حول مصير المسافرين العالقين الذين حجزوا رحلات العودة على متن طيران SAS في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم، كما لم تتم الإجابة من قِبل ماريان هيرنيز حول ما إذا كانت SAS ستتجه لإعلان الإفلاس في تلك الحالة.

نبذة حول الخلاف
في فبراير/شباط قدمت SAS خطة التوفير الرئيسية “SAS Forward”، وكان من المفترض أن يتم توفير 5.3 مليار كرون دانمركي سنوياً، وكان من المقرر أن تساهم مجموعات معينة من الموظفين بما في ذلك الطيارون، وعندما قامت SAS بتسريح حوالي نصف الطيارين خلال جائحة كورونا كان ذلك باتفاق على إعادة التوظيف، وهذا جزء من السبب الذي جعل الطيارين يتفاوضون الآن مع SAS لأكثر من ثمانية أشهر، لكن SAS قامت بتعيين طيارين جدد بموجب اتفاقيات بشروط أخرى في الشركتين الفرعيتين SAS Link و SAS Connect، ومنذ 4 يوليو/تموز الحالي أضرب ما يصل إلى 900 طيار من الدنمارك والنرويج والسويد ما تسبب في إلغاء حوالي نصف رحلات المغادرة اليومية لـ SAS.

وفي اليوم التالي لبدء الإضراب تقدمت SAS بطلب للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة فيما يسمى “عملية الفصل 11″، والذي من شأنه أن يساعد SAS من خلال ممارسة سياسة تقشف كبيرة بالإضافة إلى أن ذلك يساعد في الضغط على بعض دائني الشركة للتنازل عن الديون.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!