الأخبار

الفوضى مستمرة في مطار كوبنهاجن: تأخير وإلغاء رحلات وتراكم الأمتعة القادمة من بلاد أخرى

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

انتهى المطاف بوجود أعداد كبيرة من الأمتعة في مطار كوبنهاجن لأن الدول الأخرى ليس لديها موظفين للتعامل معها، بالإضافة إلى طوابير طويلة لتسجيل الوصول، وحقائب تطفو في كل مكان، وشاشات الرحلات المغادرة تعرض كلمات “تم إلغاء الرحلة”، هذه هي الصورة الحالية في مطار العاصمة الدنماركية كوبنهاجن خلال الأسابيع الأخيرة، وضع أقل ما يوصف به أنه فوضوي، ما تسبب باستبدال فرحة الترقب بالتوتر والاضطراب لآلاف المسافرين يومياً.

ولكن ما هو بالضبط سبب كل هذه الفوضى؟
تحدثت قناة TV2 مع ليز أجيرلي كورستين المسؤولة الإعلامية في مطار كوبنهاجن ، ومع ستين إريك نافربيرغ الباحث في سوق العمل والخبير في مجال الطيران، واشار كلاهما إلى الإضراب المستمر لـ SAS ، لكنهما شددا كذلك على أنه ليس التحدي الوحيد الذي يتسبب في تلك الفوضى الكبيرة، “إنها سلسلة من الأشياء المنفصلة التي تخلق معاً العاصفة”، وفقاً لستين إريك نافربيرغ.

نقص الأيدي العاملة
التحدي الأكبر والأكثر شمولاً هو نقص العمالة، فخلال جائحة كورونا اضطرت صناعة الطيران إلى فصل جزء كبير من موظفيها وتسريحهم لأن نشاط السفر كان شبه معدوم إلى حد ما، إن هذا العمل المتراكم ظل يكافح منذ ذلك الحين، بحسب ستين إريك نافربيرغ، كما تضاف أن “الآن بدأت الرغبة في السفر من جديد، وصناعة الطيران في حاجة ماسة إلى الموظفين، لكنها لم تعد إلى الحد الذي توقعته صناعة الطيران، والكثير من الموظفين السابقين وجدوا وظائف أخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك طابور طويل عند تسجيل الوصول وتسليم الأمتعة، لأنه ببساطة يوجد نقص في الأشخاص للتعامل معها.

وقالت المسؤولة الإعلامية أن مطار كوبنهاجن كافح منذ الخريف للاستعداد للصيف، لكنه لم ينجح في جميع المجالات، حيث واجه المطار تحديات كبيرة في الربيع، ولكن مثل جميع الشركات الأخرى في أوروبا، كان من الصعب بشكل عام تعيين موظفين مؤهلين.

فوضى الحقائب
بالإضافة لحقيقة أن النقص في الموظفين يمثل تحدياً كبيراً هناك أيضاً الأعداد الكبيرة من الأمتعة التي تراكمت في مطار كوبنهاجن.

وفقًا لـ ليز أجيرلي كورستين، تأتي العديد من الحقائب من بلدان أخرى ليس لديها عدد كافٍ من الموظفين للتعامل مع الحقائب حيث يتم إرسالهم إلى كوبنهاجن باعتبارها وجهة وسيطة شهيرة، وتضيف بأن ذلك ليس شيئاً يؤثر بشكل مباشر على الركاب، لكنه يساعد على الشعور بالاضطراب، لكنها تؤكد أن ذلك “تحت السيطرة”.

ولا يمكن تجاهل إضراب SAS المستمر، ما يعني أن عدة مئات من الرحلات الجوية يومياً يتم تأخريها أو إلغاؤها كلياً. وعلى وجه التحديد، يضرب الإضراب حالياً ما يصل إلى 30 ألف مسافر يومياً. يُبلغ معظم الأشخاص بالإلغاء قبل رحلتهم بفترة كافية بحيث لا يصلون إلى المطار عبثاً، ولكن هناك من يرى أن الرحلة تم إلغاؤها فقط في اللحظة الأخيرة أو في وقت متأخر جداً، كما أن هناك من يتعين عليه الوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على إجابة للأسئلة المتعلقة بالرحلة.

إضراب طياري SAS دخل يومه التاسع، لكن تم الإعلان يوم أمس الثلاثاء أن SAS ورابطة الطيارين ستستأنف المفاوضات بشأن اتفاقية جديدة اليوم الأربعاء.

ماذا عن المستقبل؟
لا يزال من غير المؤكد متى ستعود الظروف إلى طبيعتها في مطار كوبنهاجن حيث يعتمد ذلك على إنهاء الإضراب مع احتمال أن يكون هناك نقص في العمالة في صناعة الطيران لفترة طويلة.

وتوصي المسؤولة الإعلامية جميع المسافرين بقراءة النصائح الخاصة بالرحلة التي يصدرها مطار كوبنهاجن، وتضيف: “احزم أمتعتك بشكل صحيح، واحضر في وقت مبكر، وحاول الحفاظ على مزاج جيد، ونأمل أن يكون كل شيء أسهل قليلاً”.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!