الأخبار

استطلاع يفجر مفاجأة: حزب إنجر ستوجبيرج الجديد يحجز موقعاً متقدماً بين الناخبين

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

وفقاً لاستطلاع جديد أجرته Megafon لصالح TV2 و صحيفة Politiken من المتوقع أن تحصل الكتلة الزرقاء (المعارضة) على أصوات أكثر من الكتلة الحمراء (حزب الحكومة الحالية والأحزاب الداعمة).

وفجرت نتائج الاستطلاع مفاجأة مدوية بتقدم حزب الديمقراطيين الدنماركيين الذي شكلته حديثاً البرلمانية السابقة المقالة إنجرستوجبيرج والتي طردت من الحزب الليبرالي الفنستره بعد أن قضت فيه عشرين عاماً، وذلك على خلفية تقديمها للمحاكمة لمخالفتها للقانون عندما أمرت بفصل المتزوجين من اللاجئين السوريين في حال كان أحدهما أقل من 18 عاماً، ويكمن عنصر المفاجأة في تحقيق حزب حديث التأسيس مركزاً متقدماً بين الناخبين في الاستطلاع محتلاً بذلك المركز الرابع من بين 16 حزباً برلمانياً سيتنافسون على حجز المقاعد البرلمانية وتشكيل الحكومة الدنماركية.

اقرأ أيضاً | يوم تاريخي في البرلمان الدنماركي: الأغلبية تصوت لفصل إنجر ستوجبيرج بعد 20 عاماً قضتها في البرلمان

اقرأ أيضاً | في محاكمة تاريخية: صدور الحكم على وزيرة الأجانب والاندماج السابقة إنجر ستوجبيرج بالسجن

وقبل أسبوعين فقط جمعت إنجر ستوجبيرج والمعروفة بمواقفها المتشددة من المهاجرين واللاجئين أكثر من 20.182 توقيع ناخب -وهو الحد الأدنى المطلوب لتأسيس حزب جديد- في أقل من يوم واحد.

ووفقاً للاستطلاع سيحصل حزب إنجر ستوجبيرج “الديمقراطيون الدنماركيون” الجديد في أول انتخابات له على 10.8% من أصوات الناخبين، مع ملاحظة أنها لم تعلن بعد عن برنامجها الانتخابي.

ووفقاً لموقع TV2 فإن إنجر ستوجبيرج لا ترى بأن النتيجة هي رقماً قياسياً جديداً فحسب بل إنها تسبب أيضاً كدمات خطيرة لعدد كبير من الزملاء السابقين، كما علقت بالقول: “أعتقد وأتمنى أن يكون السبب في ذلك هو أن الدنماركيين يدركون جيداً مكاني وما أريد أن أقاتل من أجله. إنها بالطبع بداية جيدة حقاً، ولكن هناك أيضاً طريق طويل لنقطعه”.

ويبدو الأمر أسوأ بكثير بالنسبة إلى حزب الشعب الدنماركي، حيث يقف في الاستطلاع الجديد على عتبة الخروج تماماً من البرلمان، وقد يخاطر بذلك بالفعل إذا لم يحصل في الانتخابات على العدد الكافي من الأصوات.

ويذكر أنه قد تم إجراء الاستطلاع الجديد بعد أيام قليلة من نشر لجنة المنك لتقريرها، حيث تم التوصل إلى أن رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن قد ضللت السكان بشكل كبير عندما أبلغت عن قرار قتل جميع حيوانات المنك في الدنمارك في مؤتمر صحفي في 4 نوفمبر 2020 خلال جائحة كورونا، ويبدو أن هذا النقد لم يمر دون ملاحظته من قبل الناخبين.

وبحسب الاستطلاع سيحصل الحزب الحاكم على 21.7٪ من الأصوات، وهذا يقل بمقدار 2.9 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق ونقص 4.2 نقطة مئوية منذ انتخابات 2019، ويعني ذلك انخفاض 9 مقاعد.

وسألت ميجافون الناخبين عن سبب التغيير عن انتخاب الحزب الاجتماعي الديمقراطي (الحاكم) وأشاروا بشكل موجز إلى ثلاثة عوامل محددة وهي: الانفراد بالسلطة والسياسة الخارجية والمنك.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!