أوكرانيات يصفن مركز اللجوء الدنماركي بأنه غير آمن أكثر من القنابل في كييف.. وهذا ما يواجهنه..

تنتقد العديد من النساء الأوكرانيات اللواتي لديهن أطفال الظروف غير الآمنة في مركز اللجوء الدنماركي، يتحدثون عن المخدرات والكحول وسلوكيات التهديد.
وأفاد سكان مركز اللجوء في Hviding في ريبي Ribe في 2 مايو/أيار أن أحد السكان قام بمهاجمة أحد مباني المركز، وذلك كما يظهر في فيديو مسجل وفقاً للمصدر، وبحسب السكان فإن فتاة كانت جالسة داخل المبنى كادت أن تصيبها إحدى الحجارة، ووفقاً للشرطة فقد أصيبت سيدة من سكان المبنى بزجاج نافذة.
وبعد ذلك دخل الرجل إلى مبنى آخر حيث أصيب بالجنون في المطبخ وغرفة الغسيل ودمر العديد من الغسالات قبل وصول الشرطة وتوقيف الساكن العدواني، لكن بعد مرور أربع ساعات عاد إلى مركز اللجوء مرة أخرى.
وقالت اللاجئة الأوكرانية أوليا تابوروفسكا إنها تجربة عنيفة للسكان، حيث وصلت مع ابنتها البالغة من العمر 14 عاماً إلى الدنمارك في أبريل/نيسان بعد الفرار من أوكرانيا، حيث قيل لنا إنها واحدة من أكثر البلدان أماناً في العالم، ولكن التجارب في مركز اللجوء الدنماركي وفقاً للأم الأوكرانية كانت بعيدة كل البعد عن البيئة الآمنة التي اعتقدت أنها ستجدها، بحسب قولها للمصدر.
واضافت أوليا تابوروفسكا إنها شعرت بعدم الأمان في مركز اللجوء لأنه، وفقاً لها، يتم تناول المخدرات والسكْر والاحتفال في وقت متأخر من الليل، ولأنها عانت عدة مرات من تهديد الرجال.
كما قالت أوليا “لم أختر الدنمارك بدافع الملاءمة ولكن بسبب الأمن، لكنني أخاف على طفلي هنا في الدنمارك أكثر مما كنت أخاف عليه عندما كنا نجلس في ملجأ في كيف.”
ويعتبر مركز اللجوء في Hviding هو موطن لحوالي 350 لاجئاً من 30 دولة مختلفة، يضم رجالاً ونساءً وأطفالاً وأزواجاً وأفراداً.
وبعد أيام قليلة من إيواء أوليا تابوروفسكا وابنتها في Hviding، انتقل زوجان – رجل وامرأة- إلى نفس الغرفة، واستهجنت أوليا ذلك وعلقت بالقول “(شخص) غريب يعيش مع ابنتي المراهقة؟ كيف يعقل ذلك؟ ذهبت إلى الإدارة وطلبت الانتقال إلى غرفة أخرى. لكنهم قالوا لم يعد لدينا متسع. عليك أن تعيشي مع رجل.”
وأكدت أوليا بالقول عندما تحذرنا الإدارة “لا تغادر غرفتك بعد حلول الظلام”، فإن هذا يتحدث عن نفسه، ووفقاً للمرأة الأوكرانية فالمشاكل مع السكان الآخرين تزداد سوءاً.
نيلز بوجسكوف فريدريكسن مدير العمليات في AsylSyd التي ينتمي إليها المركز في Hviding اعترف بأن هذا النوع من الأشياء يجب ألا يحدث: “عادة لا نستوعب بهذه الطريقة ونخلط بين الرجال والنساء، لذلك إذا حدث ذلك بالطريقة التي وصفتها بها، فهذا خطأ، … لدينا حوار مستمر مع سكاننا هنا، وإذا كان هناك انعدام للأمن، فعلينا التعامل معه في مجموعة الموظفين”.
وتم نقل أوليا تابوروفسكا لاحقًا إلى مركز آخر وبالتالي لم تعد تسكن في Hviding.
لاجئة أوكرانية أخرى لا تزال تعيش في مركز اللجوء مع ابنها البالغ من العمر أربع سنوات، أرادت عدم الكشف عن هويتها لأنها تخشى الانتقام من بعض السكان الذكور، قالت للمصدر: “يتعاطون المخدرات ويشربون الفودكا ويعزفون الموسيقى حتى الساعة الثالثة ليلاً. عندما طلبت منهم عدة مرات وقف ذلك وقلت إنني سأتصل بالشرطة، أجابوا لا يهمنا”.
كما روت كلتا المرأتين عن مسلسل التهديد والعنف من الرجال: “كان هناك من صرخ وضرب الناس ودفعهم. كان يتجول وهو يصرخ “اللعنة عليكم أيها الأوكرانيون! سأقتلكم!” هاجم أطفالنا وصرخ بطريقة غير طبيعية وكأنه يفقد عقله.”
وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار قالت الشرطة لقناة SYD إنهم كانوا متواجدين بانتظام في مركز اللجوء لتوفير الأمن للسكان.
وذكرت دائرة الهجرة الدنماركية في رد مكتوب على موقع TV2 أن العائلات التي لديها أطفال قصّر “كقاعدة عامة” سيتم إيواءهم لوحدهم ومع ذلك كان من الضروري إجراء استثناءات في العديد من المراكز من أجل التعامل مع العدد الكبير من المشردين من أوكرانيا، وجاء في الجواب “تدرس الوكالة إمكانية إقامة أكثر استهدافاً للأجانب في نظام مركز اللجوء، بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية الموجودة بما في ذلك ما يتعلق بفصل مجموعات مختلفة من السكان. تأخذ دائرة الهجرة الدنماركية حوادث السلوك غير الآمن في مواقع الإقامة على محمل الجد، وتجري الوكالة حواراً وثيقاُ مع المشغلين حول التعامل مع هذه الحوادث بما في ذلك الإجراءات الوقائية، مثل حراس الأمن”.
وفقاً للأمم المتحدة فقد فر 6.8 مليون أوكراني من وطنهم منذ بدء القصف في 24 فبراير/شباط، وتم استقبال حوالي 30 الف لاجئ أوكراني في الدنمارك ، لكن عدداً غير معروف غادر البلاد مرة أخرى منذ ذلك الحين.
(المصدر: TV2)