الأخبار

محللون: ميته فريدريكسن تفجر قنبلة سياسية

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

فجرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن قنبلة سياسية بالتزامن مع الاحتفال بيوم الدستور وفقاً لآراء محللين سياسيين، وذلك بسبب إعلان فريدريكسن انفتاحها على فكرة تشكيل حكومة متعددة الأحزاب بما فيها أحزاب الكتلة الزرقاء (المعارضة) بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي من المفترض أن تتم قبل 3 يونيو/حزيران 2023 على أبعد تقدير.

وقد بدأ عدد من الأحزاب السياسية بالفعل تناول الانتخابات القادمة في تصرياحتهم لوسائل الإعلام وكذلك في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يُفهم أن الأحزاب بدأت بالفعل التحضير لحملاتها الانتخابية، كما تشهد الدنمارك اليوم خطابات سياسية على مدار اليوم بمناسبة يوم الدستور.

ويأتي عنصر المفاجأة في تصريح رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن حول حكومة متعددة الأحزاب بما فيها احزاب المعارضة من حقيقة أنها شكلت ما يسمى بحكومة الحزب الواحد عند فوز حزبها الاجتماعي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية قبل ثلاثة أعوام، حيث اقتصر توزيع فريدريكسن للحقائب الوزارية على الأعضاء من نفس الحزب، حيث إن في عام 2019 عندما اقترح رئيس الوزراء آنذاك لارس لوك راسموسن -قبل الانتخابات البرلمانية- تشكيل حكومة متعددة الأحزاب رفضت ميته فريدريكسن الفكرة رفضاً قاطعاً وكانت مهتمة بحكومة الحزب الواحد، وقد حصلت عليها.

واختلف استقبال الأحزاب البرلمانية لتصريحات فريدريكسن بين مرحب وخلاف ذلك، فعلى سبيل المثال علق رئيس أكبر أحزاب المعارضة الحزب الليبرالي الفنستره ياكوب إيلمان ينسن بالقول هذا الصباح إن الرسالة مثيرة للاهتمام، لكنه “لا يعتقد أن ميته فريدريكسن تعني ذلك”، وأضاف بأنها إذا كانت تريد تعاوناً واسعاً فلتقم بإظهاره.

كما علق سورين باب بولسن زعيم حزب المحافظين (اليميني) برسالة واضحة وهي “شكراً لك، ولكن لا، شكراً”، وكرر بولسن ادعاء الحزب الليبرالي بالتلميح حول علاقة هذه الدعوة بقضية المنك -التي تتناول مدى قانونية اتخاذ ميته فريدريكسن لقرار قتل جميع حيوانات المنك في الدنمارك خلال أزمة كورونا-، حيث من المتوقع أن تقوم لجنة المنك بتقديم تقريرها في وقت لاحق من هذا الشهر، كما وصف ذلك “بالذكاء” عندما تأتي بالإعلان الذي أصدرته اليوم.

ومن بين المؤيدين والمتحمسين لإعلان فريدريكسن هم الحزب الراديكالي الداعم للحكومة، وأشارت زعيمة الحزب صوفي كارستن نيلسن بأنهم في الحزب الراديكالي قد طلبوا ذلك بأنفسهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

(المصدر: مقالات متفرقة من DR و TV2)

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!