بعد تسببهم في انقسام المعارضة: الإعلان عن عدد اللاجئين السوريين والأفغان من أوكرانيا إلى الدنمارك

بينما أقرت أغلبية واسعة في البرلمان الدنماركي ما يسمى بالقانون الخاص الأوكراني في مارس/آذار 2022 في أعقاب حرب أوكرانيا، اختار المحافظون البقاء خارج الاتفاق، وكان ذلك بسبب خوفهم من أن تفتح الاتفاقية المجال أمام اللاجئين من الشرق الأوسط الذين يعيشون في أوكرانيا إلى أن يأتوا إلى الدنمارك على نطاق واسع بسبب الحرب، ما يعني من وجهة نظرهم أن الدنمارك ستفتح الباب مجدداً للاجئين الذين تسببوا تاريخياً في مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالمجتمعات الموازية (الغيتو) والجريمة والبطالة، وفقاً لمقال نشرته صحيفة BT اليوم الأحد.
وتظهر الأرقام الواردة من دائرة الهجرة الدنماركية التي تلقتها صحيفة BT في رد من الدائرة أن عدد الطلبات المقدمة من الأشخاص من ما يسمى دول MENAPT والتي تغطي مجموعات اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان هو عدد متواضع، يبلغ 13 شخصاً فقط.
وينحدر الأشخاص الـ 13 من سوريا وأفغانستان وإيران وقدموا مع اللاجئين الأوكرانيين إلى الدنمارك وتقدموا بالتالي بطلب للحصول على الإقامة في الدنمارك بموجب القانون الخاص باللاجئين الأوكرانيين.
وعلق مورتن داهلن المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالحزب الليبرالي الفنستره أكبر احزاب المعارضة في الدنمارك على الأرقام الواردة بالقول “إنها منخفضة ولا تفاجئني. أنا مقتنع أيضاً أنه عند اكتمال عملية تقييم الطلبات من المحتمل أيضاً أن يتم رفض معظمهم في نظام اللجوء”.
وقد أدى الخوف من قدوم اللاجئين من الشرق الأوسط ضمن تدفق اللاجئين الأوكرانيين إلى الدنمارك إلى انقسام في أحزاب كتلة المعارضة في البرلمان الدنماركي، حيث أن بعد الاتفاق كتب المتحدث باسم الشؤون الخارجية ماركوس كنوث على موقع تويتر “بالطبع نريد مساعدة جميع الأوكرانيين. لكننا نقول لا لدعوة 2300 أفغاني وسوري ، إلخ. مع حق اللجوء في أوكرانيا بالإضافة إلى ما يصل إلى 10000 آخرين من الشرق الأوسط”، كما أرفق مع تغريدته بياناً يوضح أن آلاف اللاجئين الذين يعيشون في أوكرانيا يأتون من العراق وأفغانستان وسوريا من بين دول أخرى، ومع ذلك فقد جاءت الأرقام الصادرة من دائرة الهجرة الدنماركية (13 طلباً فقط ممن أصولهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان) مغايراً لما أورده ماركوس كنوث في تغريدته، وسعت صحيفة BT إلى التحدث إلى ماركوس كنوث لكنه رفض ذلك، وفقاً للمصدر.
ويجدر بالذكر أن الدنمارك استقبلت حتى الآن ما يقرب من 25000 لاجئ أوكراني ، ووفقاً لأرقام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فقد فر أكثر من خمسة ملايين أوكراني من بلادهم بعد الغزو الروسي.