السلطات الصحية الدنماركية تعيد تقييم لقاحات كورونا للأطفال بين 5 و 11 عاماً

تقوم السلطات الصحية الدنماركية حالياً بدراسة ما إذا كان من المنطقي استمرار التوصية بتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عاماً بلقاح كورونا،
وذلك وفقاً لتصريح سورين بروستروم مدير معهد الدولة للأمصال لصحيفة بوليتيكن والذي أوضح بأن إعادة تقييم التوصية تجري حالياً لسببين، حيث أن يرجع ذلك جزئياً إلى اختلاف أوميكرون عن دلتا كما أن أوميكرون تسبب في حالات أقل عندما يتعلق الأمر بالدخول إلى المستشفى بسبب الفايروس.
كما صرح بروستروم لوسائل الإعلام بإن الموسم في طريقه للتغيير من الشتاء إلى الربيع وسوف ينكسر منحنى العدوى بسبب ارتفاع مناعة السكان.
وبالعودة إلى نوفمبر/كانون الثاني من العام الماضي فقد جاءت التوصية من مديرية الصحة العامة بأن على الآباء والأمهات السماح لأطفالهم من سن 5 إلى 11 عاماً بالتطعيم، وبدا أن هناك حاجة لمزيد من الحصانة بين الأطفال. وأكد سورين بروستروم أن ذلك كان القرار الصحيح في ذلك الوقت، حيث “لم يشك المعهد أبداً في ذلك”، ففي حينها انتشرت العدوى خاصة في تلك الفئة العمرية حيث قام الأطفال بنقل الفايروس إلى الآباء والأجداد الذين كانوا عرضة للإصابة بمرض خطير من متغير دلتا، كما ساهم الأطفال ببضع نقاط مئوية في إجمالي مناعة السكان، وهذا هو السبب في أن كوفيد -19 لم يعد مرضاً خطيراً اجتماعياً، وفق تصريح بروستروم لبوليتيكن.
السويد والنرويج لا توصيان بلقاحات الأطفال
وحيث أوصت الدنمارك بتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عاماً، فإن هذا ليس هو الحال في البلدان الشمال المجاورة، فكل من السلطات النرويجية والسلطات الصحية السويدية لا توصيان بلقاحات كورونا للأطفال في تلك الفئة العمرية.
ويجدر بالذكر تلقي 41.8% من الأطفال الدنماركيين في الفئة العمرية 5 إلى 11 عاماً الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وتلقى 31.9% التطعيم الكامل أي جرعتي اللقاح. وكانت السلطات الصحية الدنماركية تأمل في نوفمبر/كانون الثاني الماضي أن يتم تطعيم 70% من تلك الفئة العمرية بلقاحات كورونا.