وزير الأجانب والاندماج ماتياس تسفايه “منفتح على تغيير قانون الإقامة الدائمة للشباب الأجانب من مواليد الدنمارك”

صرح وزير الأجانب والاندماج ماتياس تسفايه عن انفتاحه حول فكرة تغيير شروط متطلبات الإقامة الدائمة للشباب الذين ولدوا ونشأوا في الدنمارك ولا يحملون الجنسية الدنماركية ممن هم تحت سن 19عاماً.
وجاء ذلك التصريح وفقاً لموقع TV2 بعد أن تداولت وسائل الإعلام المحلية قصة الطالبة تاجما مهيتش (18 عاماً) والتي تم رفض طلبها للإقامة الدائمة بموجب القانون الحالي، وذلك بعد أن أمضت 4 أشهر دون الالتحاق بالتعليم.
ففي ربيع عام 2021 قامت تاجما مهيتش بالانتقال من دراسة إلى أخرى مما أدى إلى وجود فجوة في تاريخها التعليمي لمدة لأربعة أشهر، ما يعتبر سبباً كافياً لرفض طلبها للحصول على الإقامة الدائمة في الدنمارك في بداية الشهر الماضي.
ولا تعتبر هذه الحالة هي الوحيدة وبالتالي يقر الآن وزير الأجانب والاندماج ماتياس تسفايه بالحاجة إلى قوانين أكثر مرونة، حيث صرح بالقول: “لدينا هذه القاعدة لنقول إنه لا يجب الاستلقاء على الأريكة في المنزل. لكن يجب علينا أيضاً أن نعترف بأن العديد من الشباب اليوم يتنقلون في التعليم. هذا أمر طبيعي تماماً ويجب ألا نجعله مشكلة بالنسبة للشباب الذين ليس لديهم جواز سفر دنماركي”.
ومع ذلك ، لا يزال الوزير مؤيدا لمتطلبات التوظيف العامة، ولكن الحديث هنا هو خاص فقط بالشباب الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً حيث أعربت الحكومة عن أنها منفتحة حالياً للتغيير.
والقانون الحالي مفاده أنه يمكن للشباب الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً الحصول على تصريح إقامة دائمة إذا كانوا يعملون بدوام كامل أو حصلوا على التعليم الكامل في المدرسة الابتدائية، بالإضافة إلى استيفاء جميع الشروط باستثناء شرط التوظيف، بما في ذلك أنه يجب ألا يكون عليهم ديون للقطاع العام ويجب أن يجتازوا الاختبار الدنماركي.
وولدت تاجما مهيتش في هورسينز في الدنمارك لوالدين بوسنيين، وقد وصفت الوضع الذي تتعرض له بالمأساوي، وهو أنها قد تفقد فرصتها في الحصول على الإقامة الدائمة لأنها انتقلت من مؤسسة تعليمية إلى أخرى، حيث كتبت في مقال في صحيفة يولاندس بوستن بأنه “يجب ألا تنطبق هذه القواعد والمتطلبات على الأطفال الذين ولدوا وترعرعوا هنا والذين يحبون الصلصة البنية والتارتليت، والذين يحبون متعة عيد الميلاد الدنماركي، والذين هتفوا للدنمارك خلال بطولة أوروبا في عام 2021″، وذلك بعد أيام قليلة من من تلقيها رفض طلب الإقامة الدائمة في صندوق البريد الإلكتروني.
وتناقلت المنشور العديد من وسائل الإعلام، وقبل أسبوع كتبت تاجما مهيتش لعضوة الحزب الراديكالي كاثرين أولداغ على فيسبوك قائلة: “لقد كنت في المدرسة طوال حياتي. لدي وظيفتان الآن. لا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك” ومن ثم قامت كاثرين أولداغ يوم الأربعاء بتوجيه دعوة إلى تاجما مهيتش إلى البرلمان الدنماركي لحضور النقاش مع الوزير ماتياس تسفايه. ومن هناك أعلن الوزير أن الحكومة منفتحة على تعديل القوانين.
وفي الساعات التي سبقت الاجتماع في قاعة البرلمان اتخذت قضية تاجما مهيتش منعطفاً أيضاً عندما تلقت ليلة الأربعاء فجأة رسالة من لجنة الترحيل إلى البلد الأم تفيد بوصول الشكوى إلى اللجنة، ما يعني أنه سيتم استئناف القرار ولكن ذلك لا يضمن قبول طلبها للحصول على الإقامة الدائمة.
المصدر: TV2