روسيا ترسل رسالة مباشرة إلى الدنمارك بشأن التوترات مع أوكرانيا

وفقاً لوسائل إعلام محلية فقد بعث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف برسالة إلى عدة دول غربية كتب فيها أن روسيا “قلقة للغاية” من التوترات المتصاعدة على طول الحدود الغربية لروسيا، مشيراً إلى اتفاق تم التوصل إليه في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE والذي يؤكد -وفقا للافروف- على أنه يجب على الدول اختيار تحالفاتها العسكرية – ولكن أيضاً على الدول ألا تعزز أمنها على حساب أمن الدول الأخرى. يقوم الغرب بذلك من خلال التوسع في أوروبا الشرقية وعدم استبعاد أن تصبح أوكرانيا جزءًا من التحالف الدفاعي العسكري (الناتو) كما يعتقد الروس.
وتطالب الرسالة بإجابات حول كيفية تفسير كل دولة لالتزاماتها في هذا السياق، وأكد وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود أنه تم إرسال رسالة مماثلة إلى الدنمارك وفقاً لموقع الإذاعة الدنماركية.
وانتقدت روسيا تصرفات حزب شمال الأطلسي الناتو فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، فيما صرح وزير الخارجية الدنماركي بالقول بأن على روسيا احترام حق الدول الأخرى في اختيار تحالفاتها، واصفاً ذلك بالخطوط الحمراء بالنسبة للدنمارك وبقية أوروبا والعالم، مضيفاً بأنهم إذا فعلوا ذلك فالدنمارك مستعدة للحوار مع روسيا حول كيفية تحقيق الأمن لجميع الأوروبيين.
وحول سؤال صحفي وُجّه لوزير الخارجية الدنماركي عما إذا كانت الرسالة الروسية تعتبر تهديداً نفى الوزير اعتبارها كذلك وقال بأنه يتم حالياً مناقشتها مع الحلفاء.
وترى ماتيلدا كيمر مراسلة موقع الإذاعة الدنماركية في روسيا وأوكرانيا ترى الرسالة على أنها محاولة روسية للضغط على دول مثل الدنمارك، فقد علقت بالقول: “… من الواضح أنه من المخيف لدولة صغيرة مثل الدنمارك أن تتلقى مثل هذا الخطاب المباشر وهي ليست أكثر من كونها عضواً في الناتو أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقد حاول الروس مناشدة الاتحاد الأوروبي والنيتو وتم رفض طلبها، وهم الآن يتصلون بالدول مباشرة بشكل فردي…”
وقد نشرت روسيا نحو 130 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، في حين اتهم الناتو -بقيادة الولايات المتحدة- روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا؛ تؤكد روسيا أنها الطرف المظلوم وأن الناتو يتصرف بعدوانية.
وتطلب روسيا أن يقوم الناتو بسحب القوات والأسلحة من أوروبا الشرقية وأمور أخرى من بينها عدم قبول انضمام أوكرانيا مطلقاً في تحالف الناتو.
في منتصف ديسمبر/كانون الأول قامت روسيا بإرسال قائمة إلى دول الناتو تحتوي على 17 متطلباً سيتم تلبيتها في حالة حدوث خفض للتصعيد، وفي الأسبوع الماضي وجهت الولايات المتحدة وحلف الناتو ردهم المكتوب على روسيا، ولم يكن رداً مرضياً بالنسبة لسيرجي لافروف أو للرئيس بوتين، وفي الليلة الماضية اتهم بوتين الغرب بتجاهل المصالح الأمنية لروسيا ومحاولة استدراج روسيا إلى الحرب.
المصدر: DR