الأخبار

تقرير: عدد المهاجرين غير الغربيين في الوظائف يصل إلى مستويات قياسية في الدنمارك

تنبيه: يُسمح فقط بمشاركة الرابط ويُمنع نسخ المحتوى لأي سبب بموجب قانون حقوق النشر

نشر موقع TV2 تقريراً حول ارتفاع نسبة المهاجرين غير الغربيين في الوظائف في الدنمارك إلى 55.8%، وبشكل عام فقد كان هناك تقدم كبير في سوق العمل الدنماركي على مدى السنة ونصف الماضية، وهذا يعني أن عدداً قياسياً من المهاجرين غير الغربيين يعملون حالياً.

ففي نهاية أكتوبر كان 55.8% من المهاجرين غير الغربيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 64 عاماً يعملون، ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.8 نقطة مئوية منذ بداية عام 2020. يتضح ذلك من خلال تحليل لمجلس الأعمال التابع لهيئة العمال، والذي تم إجراؤه على أساس الأرقام الصادرة من الإحصاءات الدنماركية

وتعتبر هذه هي أعلى نسبة من الوظائف في 13 عاماً التي توجد بها إحصاءات في المنطقة، حيث ازداد توظيف المهاجرين بحوالي 17000 شخص من بداية عام 2020 وحتى الربع الثالث من عام 2021.

الوباء خلق وظائف جديدة
وقد كان القطاع الاجتماعي والصحي أبرز القطاعات التي ارتفع فيها توظيف المهاجرين، حيث تم توظيف 4100 شخص، وذلك في ضوء الجهود الكبيرة للاختبارات واللقاحات المتعلقة بجائحة كورونا والتي خلقت آلاف الوظائف،
وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت هناك آلاف الوظائف كذلك في قطاعات أخرى في الصناعة والتجارة والنقل والفنادق والمطاعم وقطاع الخدمات، والتي تشمل التنظيف، عمل بها المهاجرون غير الغربيين.

وعلى الرغم من الزيادة في نسبة توظيف المهاجرين من أصل غير غربي إلا أنها لا ترقى إلى النسبة المرجوة،
فوفقاً لإحصاءات الدنمارك فقد بلغت نسبة التوظيف 74-75% في نهاية أكتوبر للأشخاص المنحدرين من أصل دانمركي.

فرصة تاريخية
ويعتقد إريك بيورستد كبير خبراء الاقتصاد في مجلس الأعمال التابع لهيئة العمال بأنه توجد الآن فرصة جيدة تاريخية لجذب الأشخاص الموجودين على حافة سوق العمل إلى الوظائف، وقال “إنه تطور ملحوظ. إن المهاجرين غير الغربيين ولا سيما النساء المهاجرات من غير الغرب استغرقوا وقتاً أطول تاريخياً للعودة إلى سوق العمل بعد الأزمات. لدينا الآن فرصة تاريخية لدمج المزيد من المهاجرين غير الغربيين في سوق العمل الدنماركي”.

المهارات والتعليم المستمر
كما أكد وزير العمل بيتر هوملغارد أن هناك تقدماً في العديد من الصناعات، وبأن الحكومة ستقوم بتشغيل المزيد من الأشخاص في الوظائف من خلال فرض مطالب أكبر على الناس فيما يتعلق بتلقي الدعم العام، حيث تم التخطيط لتتطلب 37 ساعة من العمل، بالإضافة إلى ذلك، يشير وزير العمل ضرورة إلى تحسين المهارات والتعليم المستمر حيث قال “يجب أن نستمر في ضمان وجود فرص تعليمية وتأهيلية جيدة، وبعد ذلك يجب علينا -وربما يكون هذا هو الشيء الأكثر أهمية- التأكد من تقديم المطالب على أولئك الذين لم يساهموا بأي شيء خلال السنوات العديدة التي قضوها في الدنمارك.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، عضو مسجل في مجلس الصحافة الدنماركية، مقدمة برامج ومدربة دولية، وسفير سلام دولي في منظمة مسجلة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!