
عقدت السلطات الصحية الدنماركية مؤتمراً صفحياً اليوم الجمعة وذلك بعد إعلان وكالة الأدوية الأوروبية EMA أمس الخميس عن موافقة الوكالة على لقاح فايزر للأطفال في الفئة العمرية 5 – 11 عاماً، ووفقاً لنائبة مدير مديرية الصحة العامة هيلين بروبست فإن المديرية توصي حالياً بتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عاماً بلقاح كورونا.
ففيما تزداد العدوى في المجتمع الدنماركي إلا أنها تزداد بشكل خاص بين الأطفال. وبحسب بروبست فإن اللقاحات هي “الأداة الحاسمة” للحفاظ على المجتمع منفتحاً.
وفي وقت مبكر من يوم الخميس أوصت هيئة الصحة والأدوية الدنماركية بأن يتلقى جميع الدنماركيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً حقنة ثالثة من اللقاح، لكن وفقاً لهيلين بروبست فإن ذلك لا يكفي لإبقاء الوباء تحت السيطرة، فهناك حاجة إلى منع انتقال العدوى من الأبناء إلى الأبوين إلى الأجداد.
وفقًا لهيلين بروبست فإن العدوى بين الأطفال هي إحدى أعلى المعدلات التي شوهدت في كل الفئات العمرية منذ ظهور الوباء.
ويحتوي إصدار اللقاح الذي تمت الموافقة عليه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عاماً على جرعة أقل من تلك المعتمدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً، وهي 10 ميكروجرام مقارنة بـ 30 ميكروجرام، ويجب إعطاؤه على جرعتين تفصل بينهما مدة ثلاثة أسابيع.
الفوائد أكثر من المخاطر
واعتمدت الموافقة على دراسة سريرية لـ 2000 طفل لم يكن لديهم دليل على إصابتهم بفايروس كورونا سابقاً.
وتلقى 1305 من الأطفال اللقاح بينما تلقى البقية منتجاً وهمياً، ومن بين الأطفال الذين حصلوا على اللقاح أصيب ثلاثة فقط بفايروس كوفيد -19، بينما أصيب بالفايروس 16 من بين 663 طفلا غير محصنين بالتطعيم، وبالتالي فإن الفعالية ضد مرض كوفيد -19 المصحوب بأعراض بناءً على الدراسة هي 90.7 في المائة، وفقًا لـ EMA.
وتشبه الآثار الجانبية لهذا الإصدار من اللقاح تلك المعروفة من لقاح فايزر للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً، والتي تشمل آلام موضع الحقن والحمى والتعب، والتي تكون عادةً خفيفة وتختفي في غضون أيام قليلة بعد التطعيم. ومن الممكن أيضاً توقع آثار جانبية في حالات نادرة جداً وذلك وفقاً للارس بو نيلسن من وكالة الأدوية الدنماركية، حيث أضاف أن وكالة الأدوية الدنماركية تعد بمتابعة ذلك عن كثب.